زراعة الشعر
تحتوي فروة رأس الشخص البالغ ما بين 100.000 و 150.000 بُصيلة شعر. ومن الطبيعي أن يتساقط من 100 إلى 200 شعرة يومياً، وفي حال تجاوز هذا العدد فإن الشخص يعاني من اضطراب تساقط الشعر الذي قد يحدث بسبب الهرمونات أو الجينات أو الشيخوخة أو عوامل أخرى.
ومع تطور الأساليب والتقنيات المستخدمة في زراعة الشعر على مدى الأعوام الماضية، أصبح زراعة الشعر من أهم الطرق المستخدمة للحصول على نتائج مرضية والحفاظ على المظهر الطبيعي.

طرق وأساليب زراعة الشعر
في عمليات زرع الشعر يتم تطبيق طرقيتان أساسيتان، الأولى تتم بطريقة استخراج وحدة الحويصلة أو ماتعرف بــــــ Follicular Unit Extraction واختصارها FUE وهي لا تترك أي أثر (أو أثراً طفيفاً في بعض الأحيان) في مكان العملية. تبدأ العملية بقص الشعر، ليتم بعدها تطبيق التخدير الموضعي على المنطقة المانحة، ومن ثم إزالة بصيلات الشعر من المنطقة المانحة بواسطة محرك صغير (Micro Motor) وملقط. تحفظ بصيلات الشعر التي تم أخذها في سائل هايبسول Hyposol إلى أن يتم زراعتها في المنطقة المستهدفة.
عندما يتم جمع بصيلات الشعر كاملة، يتم تخدير المنطقة المراد زرعها بالتخدير الموضعي ومن ثم فتح قنوات باستخدام مشرط الياقوت الأزرق الحاد والدقيق جداً ليتم وضع بصيلات الشعر في أماكنها الجديدة، وإغلاق المنطقة بالضماد. تستغرق عملية زراعة الشعر وفق تقنية FUE بين 6 إلى 8 ساعات يمكن خلالها زراعة الحويصلات/البصيلات دون الشعور بأي ألم.
أما الطريقة الثانية فهي تعتبر الاختيار الأفضل للنساء في عملية زراعة الشعر وتسمى بزرع الشعر المباشر أو ما يعرف بــــــــ Direct Hair Transplant واختصارها DHI والسبب يعود إلى كونها لا تتطلب قص أو حلاقة الشعر، وإنما مجرد اختيار بصيلات الشعر عالية الجودة من المنطقة المانحة وإعادة زرعها في المنطقة المستهدفة بمساعدة أقلام خاصة. تبدأ العملية بتخفيف جزء بسيط من الشعر في المنطقة المانحة بشكل غير مرئي لتجميع بصيلات الشعر بشكل فردي، ويتم فك المتلاصق منها بمساعدة جهاز خاص يفصل الطعوم عن الأنسجة الملتصقة ومن ثم يتم زرعها في المنطقة بمساعدة قلم طبي خاص. وبذلك تكون تقنية DHI أسرع من التقنية السابقة فضلاً عن أنها تقدم نتائج أدق في تقليص المسافة بين الشعرات المزروعة.
في النهاية يمكن القول أنَّ عوامل مثل لون وتصلب وشكل وسمك الشعرة قد تؤثر بلا شك على شكل ونتيجة العلاج. لذلك سيرشدكم فريقنا الطبي بعد المعاينة والفحوص إلى أفضل طريقة يمكن إتِّباعها من خلال النظر في أولوياتكم.
أسئلة مكررة
تتعدد أسباب تساقط الشعر بين حالة وأخرى، ففي بعض الحالات يكون هناك سبب واحد وفي حالات أخرى تجتمع عدداً من الأسباب، ويمكن تعداد أهم الأسباب المؤدية لتساقط الشعر وهي:
– الهرمونات
– التغذية
– الوراثة
– تأثيرات دوائية
– الضغوطات النفسية والحياتية
– أمراض فروة الرأس المختلفة
– إزدياد كمية هرمون ديهدروتستوسترون Dihydrotestosterone (DHT) في الجسم.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر لاحظوا أن شعرهم كان ضعيفاً ورفيعاً قبل السقوط. وقد بدأ بالتساقط والفقدان الجزئي للشعر في الجزء العلوي من الرأس وامتد بعدها إلى أجزاء عدّة. كما يعتبر تساقط الشعر عند الرجال هو أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً فهو يصيب 25٪ من الرجال حتى سن 25 عاماً، و 40٪ حتى 40 عاماً، و 50٪ حتى 50 عاماً.
– يكمن الشرط الأول للعلاج الناجح هو العثور على المسبب والتشخيص الصحيح لتساقط الشعر وإجراء التشخيص الصحيح. ومن ثُمَّ يبدأ العلاج.
– يوصي معظم الأطباء استخدام الأدوية المعتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لمنع تساقط الشعر تحت رعاية الطبيب وبعد تحديد المسبب لتساقط الشعر.
– الميزوثيرابي: وهي عملية حقن الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والمتوسعات السطحية التي يحتاجها الشعر في الطبقة الوسطى (الأديم المتوسط) من الجلد بإبر دقيقة. تنتشر الفيتامينات في فروة الرأس. وبالتالي يتم تغذية بصيلات الشعر والحصول على الغذاء والفيتامينات المطلوبة. تبدأ الأوعية الدموية الصغيرة في التكون وتوفر إمدادات مستمرة من الغداء لبصيلات الشعر. وبعبارة أخرى، يعطي الميزوثيرابي لبصيلات الشعر ما يحتاجونه مع زيادة كمية الأوعية الدموية في المنطقة.
– PRP: هي واحدة من أقوى الطرق ضد تساقط الشعر تقوم على مبدأ فصل بلازما دم المريض باستخدام جهاز الطرد المركزي، ليتم حقنها فيما بعد في المناطق المستهدفة في فروة الرأس باستخدام أبر دقيقة. تعمل البلازما على إصلاح وتقوية الشعر بفضل احتوائها على عدد من المواد والفيتامينات التي تساعد في نمو وتقوية بصيلات الشعر.
– زراعة الشعر: وهي عملية نقل بصيلات الشعر المأخوذة من مناطق غنية بالشعر كمنطقة أعلى الرقبة، أو الذقن، ويتم نقلها إلى المنطقة التي يسقط فيها الشعر. تستغرق العملية بين 6 أو 8 ساعات حسب عدد البصيلات المرغوب نقلها.
يواجه أكثر من نصف الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً مشاكل تساقط الشعر. وعلى الرغم من أن زراعة الشعر هي الطريقة الأكثر تطبيقاً للجراحة التجميلية للرجال، فإن تساقط الشعر ليس مشكلة خاصة بالذكور. قد تعاني العديد من النساء أيضًا من تساقط الشعر أو ترققه. لا يستخدم زرع الشعر لفروة الرأس فقط. يمكن تطبيقه بنجاح على المناطق الأخرى التي تعاني من تساقط الشعر مثل الحاجبين أو الشارب أو اللحية.
زراعة الشعر هي إجراء طبي ولتقليل المخاطر، يجب أن تتم من قبل فريق من ذوي الخبرة بقيادة طبيب مختص في المستشفى. من أجل نجاح عملية زرع الشعر، يجب أن تكون بصيلات الشعر المزروعة ملطخة بالدم وتتغذى بسرعة في المنطقة التي توضع فيها. إذا تم تطبيق تقنية صحيحة، فإن معدل نجاح زراعة الشعر مرتفع للغاية. للحصول على مظهر طبيعي، من المهم زرع الشعر بالزاوية الصحيحة والكثافة المناسبة.
اليوم الأول: تتم عملية زراعة الشعر وتضميده، من ثم تُعطى استراحة للمريض حتى صباح اليوم التالي.
اليوم الثاني: يتم فحص المناطق التي يتم زرع الشعر فيها وغسله وتضميد المنطقة مرَّة أُخرى بعناية، كما يتم شرح تقنيات وأساليب الغسل للشخص ويطلب من الشخص غسل رأسه لمدة 15 يومًا باستخدام هذه التقنية.
بعد 15 يوماً: تكون الأصداف المحيطة بجذر الشعر بدأت بالسقوط، وتبدء عملية فهرسة الخلايا الجذعية للشعر. هناك ثلاث حالات محتملة خلال هذه المرحلة؛ قد يتساقط كامل الشعر، وقد يتساقط بعضاً منه بشكل متقطع، أو قد لا تسقط أي شعرة حتى شهرين. في كلا الأحوال لا داعي للقلق بشأن هذه المواقف. من المتوقع أن يحدث بالفعل بعد زراعة الشعر. سوف ينمو الشعر المتساقط مرة أخرى بعد 3-4 أشهر. ومع ذلك، قد يستمر تساقط الشعر الأصلي للشخص في المنطقة المزروعة بمرور الوقت وقد يتم التخطيط لزراعة شعر جديدة في الفترات التالية اعتمادًا على انخفاض كثافة الشعر. من أجل تحقيق نتيجة ناجحة بعد الزرع، من المهم اتباع التوصيات المتعلقة بالعناية بالشعر والاحتياجات التغذوية للشعر بالإضافة إلى برنامج النظام الغذائي الخاص بعد عملية زرع الشعر.
بعد إجراء عملية زرع الشعر، يختلف الوقت الذي تستغرقه للحصول على النتائج بين 6 إلى 12 شهراً.
الأسبوع الأول: خلال الأسبوع الأول، تظهر آثار نقاط حمراء في مكان الزراعة. هذا الوضع لا ينبغي أن يزعجك. لأنها عملية تستغرق وقتاً قصيراً وتنتقل آثارها بسهولة.
الأشهر الثلاثة الأولى: يُلاحظ نمو بطيئ وضعيف لبصيلات الشعر في المنطقة الصلعاء
بعد 6 شهور: تبدأ علامات زراعة الشعر بالاختفاء بعد الشهر السادس، وغالباً ما يحصل الشعر على المظهر الطبيعي المطلوب في الشهر السابع أو الثامن، ولكن في بعض في بعض الحالات تطول هذه الفترة حتى الشهر الثاني عشر.
تطبيق علاجات PRP وميزوثيرابي على بصيلات الشعر التي ستخرج بعد الشهر الأول والثالث سيوفر معدل عالي وسريع للحصول على النتائج الإيجابية.
كما هو الحال في كل إجراء طبي ، عندما لا تتم زراعة الشعر في ظروف مناسبة، فقد تحمل بعض المخاطر. وللحد من هذه المخاطر يجب أن تتم العملية من قبل فرق من ذوي الخبرة تحت إشراف طبيب مختص ضمن بيئة مخصصة وداخل المستشفى.
نعم، إذا لم يكن الفريق الطبي مختص وله خبرة في هذا المجال ويمارس عمله لفترة طويلة فلن يستطيع توصيف الحالة بالشكل الصحيح أو تقديم العلاج بأفضل طريقة، لكن بوجود كادر طبي وفريق من ذوي الخبرة سيقوم بإجراء عملية زراعة الشعر بتقنية دقيقة وحديثة تضمن لكم النجاح. تذكر! المظهر المذهل يتطلب الصحة أكثر من أي شيء.